غضب وتحرك برلماني ولميس الحديدي تصرخ .. من هو حليم باشا الذي هدمت محافظة القاهرة قبته من أجل "صلاح سالم"

 و قدمت النائبة مها عبد الناصر طلب إحاطة لوزير الآثار ومحافظ القاهرة، مؤكدة أن ما حدث هو "مهزلة" تتطلب المساءلة. النائبة عبرت عن استيائها من تدمير مقابر أثرية، وأكدت أن مصر لا يمكنها التفريط في موروثها التاريخي تحت أي مبرر.

الإعلامية لميس الحديدي انضمت هي الأخرى  إلى موجة الانتقادات، حيث عبرت عن استنكارها عبر تغريدة على منصة "إكس"، قالت فيها: "وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدي"..ووقفوا بعد دهر ينظرون كيف يهدم أبنائى تاريخى و ذاكره السنين ..هكذا تتحدث  مصر  عن نفسها.. 

https://x.com/lameesh/status/1848812229526729001?t=YXb3IH2lJjc2xvRqDV4cVg&s=19

الحديدي لم تكتف بهذه التدوينة وكتبت تغريدة أخرى طويلة ومثيرة قالت فيها :‏هذه بعض صور مدفن ‎#مستولدة_محمد_على  التى تم هدمها..معلومات:  ١- ‎#القاهره_الخديوية  مسجله كمنطقه تراث عالمى و كل ما فيها يقع  ضمن خريطه اليونسكو  و دور الحكومه الحفاظ عليها  ٢- هذه الجبانات ليست مسجله أثرا لكنها طرز معماريه مميزه تحمل من الفن و التاريخ  الحى ما يوازى الأثر و اكثر  ٣-الجبانات يزيد عمرها عن ١٠٠ سنه لماذا لم تسجل و لماذا تباطأ عمل لجنه تسجيل الآثار  عموما .٤-مسجد ‎السيده_زينب نفسه سجل أثرا فى ٢٠١٧ فقط فهل كان يمكن هدمه قبل ذلك لأنه ليس أثريا؟ ٤-أين تقرير لجنه رئيس الوزراء بخصوص ‎مقابر_الامام_الشافعى  و هناك معلومات إنها أوصت  بعدم الهدم ؟ ٥- ما مصير التركيبات و الشواهد الرائعه داخل المدافن بعد الهدم و التى تحمل توقيع اكبر خطاطين اللغه العربيه فى مصر  هذا تاريخ فى حد ذاته ،٦-اين توثيق هذه المقابر ( تصويرها قبل الهدم )و لماذا  لا يتم جمع كل الشواهد فى متحف مستقل ؟ ٧-هناك مناطق بالفعل تم ترميمها - رغم تحفظات بعض الخبراء على الترميم -لكن هذا لا يعنى ان نهدم مناطق اخرى من تاريخنا فالتطوير لا يتعارض مع الحفاظ على الهويه ..هذه الجبانات و غيرها تحمل التاريخ الحى لمصر لثقافتها لتراثها لرجالها و نسائها لشعرائها و معمارييها ..نحن بلد يضرب بجذوره شامخا فى عمق الزمن ..و علينا ان نكون أمناء على هذا التاريخ للأجيال القادمه .. 

واختتمت الحديدي تدوينتها على غرار شعار جماعة الإخوان المسلمين واستبدلتها من الإسلام هو الحل إلي المعرفة - هي - الحل 

‎

حليم باشا كان واحداً من الشخصيات البارزة في مصر خلال القرن التاسع عشر. ينتمي لعائلة عثمانية رفيعة، وشغل مناصب حكومية مهمة في عهد الخديوي إسماعيل. عرف بحبه للفنون والآداب، وكان من الأثرياء الذين ساهموا في تطوير القاهرة في تلك الحقبة. القبة التي كانت تعلو قبره هي واحدة من معالم مقابر الإمام الشافعي، والتي تعد واحدة من أقدم المقابر في مصر وتحتوي على مئات الشخصيات البارزة من العصور المختلفة.

مشروع تطوير طريق صلاح سالم يعد جزءاً من سلسلة مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الحكومة المصرية لتحسين شبكات الطرق في القاهرة. ولكن هذا المشروع أثار جدلاً واسعاً منذ بدايته بسبب ما اعتبره الكثيرون تجاوزاً على المقابر الأثرية التاريخية في منطقة الإمام الشافعي. العديد من المقابر التي تعود لمئات السنين تم هدمها أو تدميرها جزئياً بحجة التوسع في الطريق، مما أثار غضب الكثير من المواطنين ونشطاء التراث الذين يرون أن هذا المشروع يهدد الهوية الثقافية والتاريخية للقاهرة.